تصفية ديون غير قابلة للتحصيل: المديرية العامة للضرائب في سباق مع الزمن

جهود تحصيل الضرائب العالقة

تبذل الإدارة العامة للضرائب جهوداً متواصلة لحل مشكلة تراكم “الديون غير القابلة للتحصيل”، حيث أقدمت على تشكيل فرق عمل متخصصة لتحليل واستكشاف قيم وطبيعة هذه الديون. يُعد الهدف من ذلك تصفية مخزون ديون قديمة وتحقيق استرداد أكبر نسبة ممكنة لتعزيز خزينة الدولة.

تستخدم الإدارة الضريبية نظامًا معلوماتيًا لتعزيز عملية التحصيل الجبري. يتضمن النظام وظائف جديدة مُصممة لتزويد القباض بأدوات أفضل، وتأمين الاتصال المستمر مع مصالح التدبير والرقابة الضريبية للتحكم في تدفق الديون ومعرفة كيفية استرجاعها.

التحديات والنقص في التنسيق بين الدوائر الضريبية

تواجه مصالح الضرائب عقبات ترتبط بخلل في التنسيق بين مختلف القطاعات، والذي يعيق عملية التحصيل بشكل فعّال. تفتقر مصالح الوعاء والمراقبة إلى التنسيق اللازم مع القباض، مما يؤدي إلى صعوبات في الوصول إلى المعلومات الضرورية من أجل تسهيل وتحقيق التحصيل الجبائي.

وفي هذا الصدد، صرح منير المستاري، خبير في القانون الضريبي والمالية العمومية، بأن عملية تحصيل الديون الضريبية معقدة بسبب ظاهرة التهرب والغش الضريبي، مشيرًا إلى أهمية إنشاء قنوات تبادل إلكترونية تضمن تواصلًا فوريًا ودقيقًا بين مصالح التحصيل.

محدودية وعيوب في إجراءات التحصيل

تكشف البيانات عن محدودية فعالية الإجراءات المتَّبعة لـالتحصيل الجبري، حيث أنها لم تسمح سوى باسترداد نسبة ضئيلة من الديون. كما أن الإجراءات القانونية تُنفذ بشكل متأخر، مما يُفسح المجال لزيادة الديون المتراكمة.

أشار جمال مرتقي، الخبير في المنازعات الضريبية، إلى أن ضعف التحصيل الجبري عزز من حجم إجراءات الإسقاط والإلغاء، وأن هناك تقصير واضح في اتباع الإجراءات القانونية بصورة صحيحة.

الأسئلة المتكررة (FAQ)

ما هي “الديون غير القابلة للتحصيل”؟

هي ديون ضريبية متراكمة من الأعوام الماضية وتعتبر غير قابلة للتحصيل بالطرق العادية.

ما التحديات التي تواجه الإدارة الضريبية في عملية التحصيل؟

أبرز التحديات هي نقص التنسيق، تعقيد إجراءات التحصيل، الغش الضريبي، وتأخر تنفيذ الإجراءات القانونية.

هل هناك حلول مقترحة لتحسين التحصيل الضريبي؟

من الحلول المقترحة تحسين التنسيق بين المصالح المعنية وتعزيز استخدام التقنيات الرقمية لتسهيل عملية الاتصال والتحصيل.

اقرأ أيضا