النقاط الرئيسية:
النقطة الرئيسية |
---|
صدور حكم بتعويض مواطن مغربي في كوريا الجنوبية |
تعرض المواطن لانتهاكات حقوقية وتعذيب في مركز الاحتجاز |
الحكم يقضي بتعويض إجمالي قدره عشرة ملايين وون |
استخدام معدات الحماية بطريقة تعذيبية تنتهك كرامة الإنسان |
تعهد وزارة العدل بتنقيح قوانين الحماية في المراكز |
محكمة كورية جنوبية تصدر حكما بتعويض مواطن مغربي
أصدرت محكمة كورية جنوبية في العاصمة سيول، أمس الخميس، حكما يقضي بتعويض مواطن مغربي كان قد رفع دعوى قضائية ضد دولة كوريا الجنوبية جراء تعرضه لانتهاكات حقوقية وتعذيب في مركز “هواسونغ” لاحتجاز الأجانب قبل ثلاث سنوات، حسب ما أفادت به وسائل إعلام من هذا البلد الآسيوي.
تفاصيل الحكم القضائي
وأوضحت المصادر ذاتها أن القاضي كيم يونغ سو من القسم المدني بمحكمة سيول المركزية قضى في حق الدولة الكورية الجنوبية ولفائدة الضحية بتعويض إجمالي قدره عشرة ملايين وون، عن الضرر النفسي والجسدي الذي لحقه جراء استخدام المسؤولين عن مركز الاحتجاز لأساليب غير قانونية، حيث أكد الحكم أن “استخدام معدات الحماية بطريقة ما يسمى “صيد الروبيان” – طريقة للتعذيب- لا يسبب ألما كبيرا لجسم الشخص المعني فقط؛ بل هو أيضا إجراء غير إنساني ينتهك الحد الأدنى من كرامة الإنسان”.
تفاصيل القضية
ونقلت وسائل الإعلام ذاتها أن المواطن المغربي، الذي كان يقيم في كوريا الجنوبية كطالب لجوء، تلقى أمرا بالترحيل في مارس من العام 2021، حيث تم إيداعه مأوى “هواسونغ”، إذ يُزعم أن المعني بالأمر تشاجر مع موظفي المركز الذين أُجبروا على تقييد يديه وقدميه خلف ظهره في الحبس الانفرادي، مشيرة إلى أن “مركز الاحتجاز فتح تحقيقا لتحديد ملابسات الحادث بعدما خرجت القضية إلى الرأي العام، حيث اعترف حينها بوقوع انتهاكات لحقوق الإنسان”.
تعهدات وزارة العدل
وسجلت المصادر سالفة الذكر أن وزارة العدل في هذا البلد الآسيوي دافعت في البداية عن الإجراءات الأمنية التي اتخذها المسؤولون عن مركز “هواسونغ”، معتبرة أن “الإجراء اتخذ من أجل منع أعمال الشعب ومنع المعني بالأمر من إيذاء نفسه”، قبل أن تُظهر نتائج التحقيق الذي أعلنت نتائجه في نونبر من العام 2021 وبناء على أقوال المواطن المغربي وتسجيلات كاميرا المراقبة أن “هذه الأفعال تنطوي على انتهاكات حقوقية”. كما وعدت وزارة العدل، حينها، بتنقيح قواعد الحماية في مراكز الاحتجاز وتحديد شروط استعمال معدات الحماية؛ إضافة إلى تخصيص موظفين لتفقد وضعية هذه المراكز ومدى احترامها لحقوق الإنسان.
آراء المحامين
نقلت المصادر ذاتها عن كيم جين ريم، محامي هيئة الدفاع عن الضحية، قوله إن “منطوق الحكم مهم ويؤكد بوضوح أن العنف المرتكب باسم الدولة كان غير ذي أساس قانوني ويجب ألا يحدث هذا مرة أخرى”، داعيا في الوقت ذاته وزارة العدل في بلاده إلى عدم استئناف الحكم والعمل على تحسين الأنظمة ذات الصلة لمنع تكرار حدوث مثل هذه الانتهاكات الحقوقية.
من جهته، قال المحامي لي هان جاي إن “مراكز احتجاز الأجانب ليست أما
اقرأ أيضا