في المغرب قبل رمضان: ارتفاع أسعار التمور رغم زيادة العرض

تأثر سوق التمور المغربي بندرة المياه والجفاف

شهد سوق التمور المغربي تحديات كبيرة نتيجة لتوالي سنوات الجفاف، ما أدى إلى استهلاك مخزون المياه الجوفية وتأثر إنتاج التمور. هذا الوضع فرض على المغرب زيادة وراداته من التمور لسد النقص في هذا المنتج الأساسي خلال شهر رمضان. الإنتاج المحتمل للموسم الزراعي الحالي يقدر بـ115 ألف طن بنمو يقارب 6.5% على الرغم من الظروف المناخية القاهرة، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة والتنمية الريفية.

جهود التطوير وزيادة الاستيراد

في سياق الجهود الرامية لتعزيز قطاع نخيل التمر، أقرت الوزارة المغربية استمرارية التطوير ضمن استراتيجية “الجيل الأخضر”، حيث تم توقيع برنامج-عقد جديد يحدد التزامات الاتحاد المهني المغربي للتمور “تمور المغرب” والدولة للفترة حتى عام 2030. مع ذلك، اضطر المغرب إلى زيادة الاستيراد، مع تسجيل ارتفاع في فاتورة واردات التمور من دول متعددة، وفقاً لأرقام مكتب الصرف.

الإنتاج والواقع المعاش

تعاني منطقة درعة تافيلالت، المساهم الأكبر وطنياً في إنتاج نخيل التمر، من تضرر إنتاجها بسبب موجات الجفاف وحرائق الواحات التي شهدتها خلال صيف 2023، مما أثر سلباً على سوق العرض والطلب. مهنيون في السلسلة يشكون من هذا التطور الذي نتج عنه ضعف الإقبال على التمور المغربية.

ديناميكية السوق وتغيرات الأسعار

• ملاحظة ثبات في أسعار التمور المستوردة وارتفاع أسعار التمور المحلية.
• تتراوح أسعار التمور المتوسطة الجودة بين 35 و45 درهما للكيلوغرام.
• الأصناف المستوردة كالتمور المصرية والتونسية والجزائرية تتباين في السعر بحسب الجودة.
• يرتفع سعر صنف “المجهول” وصنف “الجيهل” بالجملة.
• يلاحظ إقبال ضعيف من المغاربة على التمور المحلية على الرغم من وفرة العرض.

تكاليف الإنتاج والتحديات المائية

تُشير التعاونيات المحلية إلى أن ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبات التسيير زادت من تكلفة التمور المغربية، مؤكدين الحاجة إلى دعم ومواكبة أكبر من قبل الدولة لحماية المنتج المحلي. يتطلب تحصين المنتوج المحلي تقنيناً أكبر لاستيراد التمور لضمان منافسة عادلة وحماية للتمور الوطنية ذات القيمة الغذائية الطبيعية.

اقرأ أيضا