70 ألف طن من الأفوكادو بالمغرب.. المهنيون ينفون شائعات استنزاف المياه

إنتاج الأفوكادو بالمغرب: الأرقام والتحديات

شهد المغرب بموسم 2023-2024 إنتاجًا ملحوظًا لفاكهة الأفوكادو، حيث وصل الإنتاج إلى نحو 70 ألف طن، بينما كانت الصادرات قوية أيضاً حيث بلغت حوالي 60 ألف طن. أما السوق المحلية فقد استفادت فقط من 10 آلاف طن، وذلك بحسب ما أوردته المصادر المهنية.

رقم قياسي في ظل تحديات المياه

يُعتبر هذا الحجم من الإنتاج “رقماً قياسيًا وغير مسبوق”، خاصة في ظل ندرة المياه الحادة التي تمر بها المملكة نتيجة للجفاف في السنوات الأخيرة، وصولًا إلى ارتفاع نسبة ملء السدود بعد التساقطات المطرية الأخيرة.

استهلاك المياه والنقاش العام

تثار غالبًا نقاشات في الفضاء العام حول كمية المياه التي تستهلكها زراعة الأفوكادو والتي تتطلب بين 700 و800 لتر لإنتاج كيلوغرام واحد من الفاكهة، مقابل 962 لتراً للكيلوغرام بالنسبة لباقي أنواع الفواكه، و300 لتر للخضراوات.

تصريحات المهنيين

يواجه المهنيون في مجال زراعة الأفوكادو اتهامات بالإسهام في ندرة الموارد المائية، لكنهم يركزون على “الفوائد الاقتصادية للزراعة” ويطالبون السلطات بحماية المنتج المحلي من التشويه.

اقتصاد زراعة الأفوكادو

بحسب عبد الله اليملاحي، رئيس “جمعية الأفوكادو المغربية”، فإن الأفوكادو تشكل نسبة 0.5 في المائة فقط من صادرات المغرب الزراعية التي تصل إلى 12 مليون طن، مع ملاحظة أن مساحة هذه الزراعة لا تتجاوز 0.09 في المائة من مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بالمملكة.

أكد اليملاحي على أن استهلاك الماء في زراعة الأفوكادو أقل من استهلاكه في بعض الإنتاجات الفلاحية الأخرى. وأضاف أن الزيادات في الإنتاج تعود إلى تحسن الإنتاجية وليست نتيجة توسعات جديدة في الاستثمارات.

وأشار إلى أن منطقة العرائش ومنطقة مولاي بوسلهام هما الحدي الرئيسي لزراعة الأفوكادو بالمملكة، نظرًا للظروف المناخية المواتية هناك.

تأثيرات زراعة الأفوكادو

أما عادل العامري، مسير ضيعة بمنطقة العوامرة، فيرى أن تركيز النقاش على استهلاك الأفوكادو للمياه “مبالغ فيه”، معتبرًا أن الإنتاج الفلاحي بشكل عام يستهلك حوالي 80 في المائة من الموارد المائية.